تتعثر الكلمات فوق الحناجر..كلما هممت بالكتابه اليك ترتجف الأقلام فوق السطور ويرتعش فؤادي من الالم والذكريات..تهاجر طيور املي من غير رجعة وتتهاوى من الأفق الوان الحياة وتذبل ورود الحب في صمت كسير..تتكاثر الغربان السوداء لتحجب نور القمر وتسافر دموع الحنين عبر قطار من السكون..تتكسر أغصان الفرح ويكتسي الكون بعتمة صماء رغم لحظات ربيع العمر التي نعيشها فأننا نرى خريفه يتسلل الى أغصاننا الغصة كي تسرق من اوراقنا الخضراء رونقها وبريقها لتمنحنا لونآ باهتآ يفتقد معنى الحياة.. تجرحنا الحياة بكلماتها تؤلمنا بقسوة اناسها وتجبرنا على البكاء قبل النوم بصمت..أنه الشوق !! واقوى انواع الاشتياق هو ذاك الذي يدفعنا الى البكاء قبل النوم سرآ ! نبكي بصمت ولانستطيع البوح ونجعل قلوبنا الجريحه تأن ايضآ بصمت لكنه صمت قاتل..فكل ذلك حتى لانثير مشاعر الحزن فيمن حولنا..حتى نحصر الحزن في قلوبنا التي ثملت من الأحزان وربما كي لانظهر في شموخنا انكسارآ قد يجعل البعض يرمقنا بنظرات الشفقه والأحسان...الأحزان تغتالنا لأن هناك قلوبآ منحناها كل شئ ..منحناها عمرآ ..منحناها روحآ ..منحناها حياة..منحناها شعرآ ونثرآ..منحناها في قلوبنا وطنآ..بأختصار منحناها انسانآ لكنها اسكنت أنسانآ اخرآ في قلبها بدلآ عنا فأنكرت كل شئ ولم تمنحنا سوى القهر على عمر ضاع من اجلها هدرآ..البكاء على روح ذبلت فيها اغصان الزهر..الألم على حياة ذاقت الموت قبل حلول القدر..وانجراف الأنسان نحو امواج الغدر.. أتناول طيفك عند الحنين بنهمم ولاأسد جوع سنواتي مهما تناولت..اانني اصر على الاحتفاظ ببقاياك كأرث ثمين ويقيني ان الحياة لاتكرر لقلوبنا الحب مرة اخرى..انني اجمد حروفك وتواريخك ودقائقك واتصفحها بأبتسامة ميت وأقلب محتواها بحسرة عمر كرجل مسن يقلب محتوى صندوق قديم يبحث عن ثمن ماضيه في كل قطعة ذكرى وفي كل ذكرى عمر فاأشم العمر في الذكرى واشم الذكرى في العمر..اشم في ذكراك رائحة لقاء ورائحة وداع مجموعة روائح تعيدني الزمان ذاته الى حيث بدأت حكايتنا وحيث انتهت من هناك حكايتنا...اهنئك ياسيدتي الفاضلة لأن قرار البدء من جديد يحتاج الى وقفة طويله وقرار التخلص من الذكريات يحتاج الى الكثير من القوة والكثير من القسوة والكثير الكثير من الارادة..اهنئك سيدتي الفاضله لان فيك من القوة والقسوة والارادة ماليس عندي...فكيف لي ان اختصر معاشرة الحزن والذكرى ..كيف لي ان اطلق سراح ذكرياتك كعصفور مكسور الجناح..ماأقسى الحياة حين نخزن تفاصيل لحظاتنا وذكرياتنا في اذهاننا وعقولنا لنكتشف بعد سنوات من المعاناة ان كل ماتبقى لنا منها هو ذكريات قديمة تتوسد غبار رفوف العقل تحمل في طياتها صورا وهدايا لأناس عشقناهم فمروا بنا يوما ورحلوا كما ترحل الاعمار فلاهم داموا ولادامت الاعمار..اين حبك الذي غرستيه بي فمنك تعلمت كيف اغرس كلمة حب بيضاء كناظريك..منك تعلمت الف باء الحب وتعلمت منك الف باء الانتماء..سلام الله عليك مقدار مااحببتك سلام الله عليك مقدار ماافتقدتك سلام الله عليك مقدار مابكيتك..آه لو تعلمين كم بكيتك ؟..كلما توالت سنوات الفراق حبك في داخلي يكبر لتكسر المعتقد الجاهل القديم ( البعيد عن العين بعيد عن القلب ) كذبوا وصدق حبي لك فمهما ابتعدتي عن عيني الا أنك لم تبتعدي عن قلبي يومآ ولم يزد بعدك وفراقك الا حبآ وشوقا ..احبك كثيرآ
الشاعر