قبل غروب الشمس احتضنتني
الاحلام واناعلى رمال ارصفة النهر..
فالتقيت بسمكة وهي تسبح في بحر
الحرية ولا يجاورها أي قيد من القيود...
قلت لها : يالروعة هذا الوطن
هل تعرفين شيئا عن وطني وعن دياري?
حدثيني عنها !
فرسمت ملامح الحزن على وجهها
من وراء قصد سؤالي وقالت . . .
تسكن في وطن لا مثيل له في عالم الأوطان
وعن ديارك كتبت جميع عصور الزمن...
أرضه تنبت زهورا وكروما وثمارا ترسم الحرية
ومن فوق جباله الشماء تهب الرياح ...
لتحتضن أنهارها الصافية الزرقاء ...
فقلت لها تمهلي...
ما هو اسم وطني!?
حدثيني حديث الصدق والوفاء فقالت لا أستطيع الانتظار
ودعني ابحر قبل أن يحل الظلام فأبحرت
من دون كلمة الوداع اما انا فبقيت اتناوب بين...
الشك والظن والسؤال والجواب ما هو اسم وطني??
وقبل أن يحل الظلام والسواد والهدوء
على ضفاف النيل ظهرت فجأة لتنادي ...
أرض ما بين بحرين ووسطها نهر عظيم ...
وطنك يا فاقد الاوطان...
تحيـــاتي