وإني راحلُ

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

ورحلتُ عمـّا كانَ لي :

نفسي ..

وأمسي ..

وموسيقى حلمتُ بها ..

وآنية ٌ من الذهبِ المموّج قـُربَ نافذتي ..

وخمسُ دقائق ٍ رَحَلـَتْ ..

وَ ( وحدي ) ..

عندما كُنـّا لنا !!

فـ ( أنا ) وَ ( وحدي ) :

سُلـّمان ِ ..

مؤديان ِ إلى غروبِ مدينةٍ أخرى !!

إلى بوّابةٍ عـُزلتْ ..

وكنتُ ( وحدي ) العازلُ ..

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

طالتْ بنا الأسفارُ ..

فـ قلتُ في نفسي لـ نفسي :

فـ لـ نذهبنّ إلى ظلال ٍ سبعةٍ ..

حيثُ البلاغة ُ تنتمي لـ صفاتها ..

والظلّ لا ظلٌ لهُ ..

إلا ( أنا ) ..

فـ ( دامَ ) فيّ ( الزائلُ ) !!

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

رَحَلـَتْ ..

فـ أجْلـَسْتُ السماءَ على الثرى ..

وهَزَزتـُهُ ..

فـ كـ أنـّما جَلَسَتْ على كُرسيـّها امرأة ٌ..

لـ تغزلَ لـ ابنها ثوباً ..

ولمْ يأتِ ابنـُها ..

لا ( طولَ ) ينقصُها إذاً !!

وما احتاجتْ لـ ( شـِق ٍ ) :

كي يرى من أمهِ ( كـُتـُباً ) فـ يحملها ..

ورسائلٌ أخرى سـ تـُكتبُ ..

فـ انتهتْ أحلامها ..

ماتتْ ..

وزالَ الثوبُ يُغزلُ ..

والسماءُ على الثرى قـُتِلـَتْ ..

فـ مِتّ ُ ..

وصرتُ أيضاً قاتلُ !!

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

مطرٌ وغيمٌ ..

كلـّما رَحَلـَتْ :

هطلـْتُ ..

وضِعتُ في دمعي ..

أمـِنْ مطر ٍ على قلبٍ وجدتُ الحبّ ..

أم ماذا ..

وصرفتُ قلبيَ ( هكذا ) :

فـ اذهبْ بعيداً ..

قالَ لا أقوى ..

لـ أنيَ مُذ عرفتكَ ..

لمْ أزلْ لـ ( الصرفِ ) ممنوعاً !!

تقبـّلْ ..

كلّ شيءٍ لـ التغيـّر ِ قابلُ !!

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

ورميتُ ما بيَ من صفاتٍ ..

كلـّما مرتْ بيَ الأنثى صمتّ ُ ..

وقيلَ لي :

ألـَمٌ بـ وصفٍ ( ماجدٍ ) ..

هل أنتَ " أنتَ " ..

فـ خفتُ :

هلْ أبدو " أنا " ..

وهمستُ لـ اسميَ :

أعطني ما ضاعَ من حرّيتي !!

إختاركَ الآباءْ ..

لم أُشفَ منكَ ..

ولم أختـَرْكَ ..

بلْ كانتْ لهم حُججٌ عليكَ ..

كـ قولهمْ :

إسمٌ لهُ وقعٌ خياليٌ ..

يُحفزهُ على شيءٍ ..

كـ مجدٍ دائم ٍ ..

أو رُبـّما صفة ً تـُلازمهُ ..

فـ لـ يختارَ أحسنَ ما يُلاقي في الحياةِ ..

وربـّما :

مـُلكاً ومملكة ً ..

تـُذكرهُ بنا ..

لمْ أشفَ منكَ ..

فـ أعطني ما ضاعَ من حرّيتي ..

فـ منكَ وصفيَ باطلُ !!

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ ..

قالتْ ليَ الأنثى :

أحبكَ ..

واختفتْ في صمتها ..

هكذا عاداتها ..

كـ الحبّ :

أولهُ لقاءٌ ..

ثمّ تضحية ٌ ..

فـ شوقٌ ..

فـ انصياعٌ ينتهي بـ رحيلها ..

يا قلبُ :

فـ الـْعَنْ بـ اسمها زيزَ الظلام ِ ..

وضـُمّها :

لـ الشمس ِ في رحلاتها حولَ المجرّةِ ..

وانطفئ ( ليلاً ) ..

وكرّرْ ما فعلتَ وما تقولْ ..

ولا تقلْ شعراً لـ ألا :

ينتهي بكَ ما تقولُ كـ قيس ِ ليلى !!

وتمتمْ ..

كلـّما رحلتْ بكَ الدنيا ..

أو استوتِ السماءُ على كرسيـّها :

لـ الحبّ عاداتٌ ..

وإني راحلُ

!!

تقبلوا فائق احترامي وتحياتي

سلمت ايدك