واشنطن وباريس ترحبان باجتماع المعارضة السـورية:
خطوة من النظام في الاتجاه الصحيح ... والمطلوب أكثر
في الموضوع السوري تحدثت صحيفة السفير عن تطو
ر لافت يعكس تغييرا في الموقف الأميركي والفرنسي
من التطورات في سوريا، حيث أعلنت واشنطن
أمس إن اجتماع المعارضين الذي عقد في دمشق
أمس الأول يمثل «خطوة في الاتجاه الصحيح»
من جانب النظام السوري ولو أن
«المطلوب القيام بالمزيد»، مشيرة
إلى أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد
تمكن في الأيام الأخيرة من إجراء مباحثات
مع بعض «المستشارين المقربين» من الرئيس السوري
بشار الأسد، فيما وصفت باريس الاجتماع
«بالايجابي» معربة عن أملها أن يشكل نقطة
انطلاق لحوار وطني يفتح المجال أمام حل الأزمة السورية.
موسكو، من جهتها، أعلنت وقوفها
«إلى جانب الشعب السوري»،
مشيرة الى ان «الأنظمة تأتي وتذهب
لكن الشعوب تبقى»، داعية
«كل قوى ومكونات الشعب السوري
للانضمام إلى الحوار الوطني».
وفي موسكو، طلب معارضون سوريون من روسيا
الضغط على دمشق لوقف أعمال القمع.
وقال مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان
والمقيم في واشنطن المعارض رياض زيادة،
خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن
«روسيا يمكنها اللجوء إلى سبل ضغط
على النظام السوري كي توصل إليه
الرسالة بوضوح بان هذا النوع
من السلوك (القمع) غير مقبول».
ويرأس زيادة وفدا من المعارضين السوريين
عقدوا لقاء مع ميخائيل مارغيلوف
موفد الكرملين إلى أفريقيا وكذلك
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.
وقال مارغيلوف ان «الأهم بالنسبة لروسيا
هو المحافظة على علاقات وطيدة
مع الشعب السوري الصديق،
والأنظمة تأتي وتذهب لكن الشعوب تبقى».
وشدد على أهمية المحافظة على العلاقات مع الشعب السوري
في المستقبل. ومع دعوته إلى انضمام «كل قوى
ومكونات الشعب السوري إلى الحوار الوطني»،
أشار إلى أن «روسيا أصبحت أكثر قدرة
على فهم ما يجري في سوريا وسوف نقيّم
الموقف ونتخذ الخطوات اللازمة لاحقا».
النهار
صحيفة النهار رأت ان السباق بين مجهولين
يتحكمان بالساحة الداخلية: القرار الاتهامي
الذي ينتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان
والبيان الوزاري العالق في حوار رئيس مجلس
الوزراء نجيب ميقاتي و"حزب الله" على خلفية
البند الخاص بالمحكمة. وبين القرار والبيان
يستعد قائد الجيش العماد جان قهوجي
دعوتين رسميتين الى واشنطن وباريس للبحث في
المساعدات للجيش، في ضوء تجميدها بقرار أميركي.
وليامس في نيويورك وقهوجي قريباً
إلى واشنطن.. مأزق القرار الاتهامي
وتحريك المساعدات العسكرية
وعلمت "النهار" ان الممثل الشخصي
للأمين العام للأمم المتحدة مايكل
وليامس سافر امس الى نيويورك،
غداة لقائه الرئيس ميقاتي،
مشددا "على تطلعات الامين العام بان كي
– مون الى ان تعيد الحكومة تأكيد
التزامها تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701
هدات لبنان الدولية".
ويتداول بعض الاوساط الديبلوماسية
معلومات مفادها أن الرئيس ميقاتي
"يحاول بكل قواه تأجيل القرار
الاتهامي ولو بضعة أيام، مع العلم
ان المحكمة هي في صدد انجاز القرار
اوائل تموز ولم تضع في حسبانها ان
تأليف الحكومة اللبنانية
خمسة أشهر وان بيانها الوزاري سيستغرق
أسابيع وتاليا فإنها تعمل وفق
توقيتها وليس توقيت لبنان".
في المقابل، استغربت أوساط الرئيس
ميقاتي ما يشيعه بعض وسائل الاعلام
عن انه يجري اتصالات ديبلوماسية
لتأجيل صدور القرار الاتهامي.
وقالت انه "كلام غير صحيح لا
في الشكل ولا في المضمون. والر
ئيس ميقاتي لم يجر اتصالات والقاصي
والداني بات يعلم أن موضوع المحكمة
الدولية وعملها أمر لا شأن للبنان به،
بعدما تحولت مؤسسة قضائية مستقلة
حتى عن الأمم المتحدة".
البيان الوزاري
وعلمت "النهار" أن الاتصالات خارج اطار لجنة
صياغة البيان الوزاري في شأن بند المحكمة
بين الرئيس ميقاتي والمعنيين تراوح مكانها،
من غير أن تحقق أي اختراق يمكن البناء
عليه من أجل التفاهم على صيغة مقبولة
لدى الجميع. لكن استمرار الاتصالات من شأنه
اضفاء مسحة تفاؤل بامكان التوصل الى
احداث اختراق ايجابي بطريقة أو بأخرى
ما دامت المهلة المحددة لصوغ البيان لم تنقض بعد.
وكانت اللجنة انعقدت أمس في السرايا
برئاسة ميقاتي وأبتعدت تماما
عن بند المحكمة على ان تعاود
عملها اليوم للبحث في مواضيع أخرى.
ارتياح أميركي وفرنسي إلى اللقاء الدمشقي
صحيفة النهار وصفت ايضا الموقف الاميركي
من اقامة مؤتمر للمعارضة في دمشق
بالتحول اللافت في الموقف الاميركي
من النظام السوري.. وقالت:
في ما بدا تحولاً لافتاً في الموقف الاميركي
من النظام السوري، رأت واشنطن
امس ان لقاء المعارضة السورية
الذي انعقد في دمشق الاثنين كان
"خطوة في الاتجاه الصحيح"
وان يكن "المطلوب القيام بالمزيد".
وفيما لقي اللقاء ترحيباً اكثر حذراً
من باريس، كان وفد من المعارضة السورية
يلتقي للمرة الاولى مسؤولاً روسياً
لحض الكرملين على سحب دعمه
للرئيس السوري بشار الاسد.
وفي ظل الزخم الديبلوماسي، بقي الوضع الميداني
غير مستقر، اذ افاد رئيس المرصد السوري
لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن
ان عشرات الدبابات دخلت قرية الرامي
القريبة من الطريق السريع المؤدي الى حلب.
كما قال ناشطون آخرون معارضون
ان قوات الجيش السوري اطلقت النار
وقنابل مضيئة، وسمع اطلاق نار من قرية
ارم الجوز المجاورة في محافظة ادلب
على الحدود مع تركيا.