قصة اغتصاب محزنه جدا
كانت فتاة جميلة ورقيقة وُصفت بجمالها وحسن أخلاقها, وكان بداخل هذه الفتاة جوهرة ثمينة من أطهر الجواهر, وهو قلبها الطاهر النظيف والمبارك بحسن ما أعطى الله لمخلوقاته من هيبة و وقار, فسمع بجمالها الكثيرون من مختلف المذاهب والأعراف والملل. فأعجبهم وصفها, وراح الكل يتمنى أن تكون من نصيبه بل وصلت ببعضهم أن راحوا يعدون العدد للنيل من تلك الجوهرة فمنهم من حاول سرقتها واختطافها لعلمهم بأن أهلها وأبناء عمومتها يرفضون رفضاً قاطعاً. إعطائها لأي كان , و كان إخوتها الصغار وأبناء عمومتها يدافعون عنها بكل بسالة, ولكنهم لم يستطيعوا أن يدافعوا عنها أمام كثرة المعجبين بها, فنزل أرضهم رجل شرير من الذين وُصفوا بقسوتهم وشدة ضراوتهم وغزواتهم, وبقي هذا الشرير فترة من الزمن وكان لربك دور أنه لم يستطيع ذلك الشرير النيل منها رغم وجوده بالقرب منها لفترة من الزمن, ومدافعة إخوتها وأبناء عمومتها إلى أن انصرف هذا الشرير إلى بلدة وهو يفكر كيف أنه لم يستطيع النيل منها واغتصابها والاستيلاء على أموال أبيها وإخوتها, وبقي الحقد يملأ قلبه الأسود, وقد حاول مع أبناء عمومتها ومن تعاطف معهم, أن يعطوه إياها فلم يقبلوا قطعيا, وعرض عليهم العروض الكثيرة فأبوا, ففكر بطريقة جهنمية شريرة سوداء,مثل قلبه الأسود للإنتقام منها, وكان في بلده رجل لم يعرف التاريخ على مر العصور أقسى وأرذل من هذا الرجل والذي يتمتع بمختلف أنواع المكائد والحيل والأكاذيب والقسوة, بالإضافة إلى أنه الرجل الأول في مجال القتل والغدر والتدمير والإجرام, فقال الشرير في نفسه أخلص من فلان واجعل لنفسي حصة بها وبأموال أبيها, وأرسله لتلك العفيفة الطاهرة فذهب إليه وأخذ يتحدثه عن محاسنها وجمالها وهو يستمع لحكاية هذه الفتاة العفيفة الطاهرة بكل لهفة حتى سمع منه أنه يقول له هذه هديتي لك وسأعطيك كل ما تحتاجه لسفرك وترحالك, وكل ما يلزمك للنيل من تلك الفتاة الطاهرة ولكن اجعل لي رشفةً منها, وما أن أتم الشرير كلامه حتى قام ذاك المجرم وجمع ما يلزمه في سفره واحتياجاته للنيل من تلك الفتاة العفيفة الطاهرة وسار مسافرا إليها, وعند وصوله الى ديارها أخذ يحرق الأخضر واليابس من حولها.ويقتل ويدمر دون شفقة أو رحمة ورغم دفاع إخوتها وأبناء عمومتها إلا أن ذاك الشرير كان له من القوة والفراسة ما لم يستطع أهلها الدفاع عنها فقتل من قتل وفر من فر الى أن وصل الى الجوهرة الثمينة واغتصبها أمام أعين أهلها وذويها.ولم يكتف بهذا فحسب بل اخذ يسلب وينهب من بساتين وحقول وخيرات أهلها,ولا يأبه لأي نوع من أنواع الإنسانية وبين الحين والحين يحاول إخوتها رد العار عنهم بكل ما تيسر لهم من قوة بعد أن انتزع منهم كل ما يملكونه في سبيل الدفاع عن طاهرتهم النقية وعن أموالهم الزكية التي اغتصبت,وبقي على هذا الحال فترة من الزمن ففكر في نفسه أن يتقرب الى أهلها وأبناء عمومتها فأخذهم بالحيل والمكائد والأكاذيب المشهور بها اخذ يقنعهم فرداً فرداً,بقوله وبعد أن أصبحنا نسايب وحبايب وأبناء عم, لا بد أن نتسامح ونعيش مع بعضنا البعض, برخاء ونعيم سوا سوا.ولم يترك أي باب من الأبواب التي يعجز الشيطان نفسه, عن دخوله. إلا ودخل منه, حتى استطاع أن يقنع العديد من أبناء عمومتها.أن ما يقوله صحيح وانه يجب علينا أن نقبل بالمصاهرة والنسب ولتبقى له الطاهرة النقية من جهة ونسلم من شره من جهة ثانية وبدأت الوفود والعزائم والذبائح وتبادل الزيارات بينهم وبين ذاك الشرير .ولم يبق لتلك المسكينة التي لم تقف صراخاً ولا بكاءً للتخلص تلك المحنة إلا القليل القليل ممن بقوا يحاولون انتزاعها من ذلك الشرير ولكن دون جدوى, فغرائب الحياة كانت أقوى من هذه القلة القليلة وخاصة بعد أن أغدق الشرير الأموال الطائلة وأعطى العطايا, وقرب إليه الحصة الكبيرة من أهلها لجانبه مطمعاً إياهم بأوهام كاذبة من مناصب فارغه, ونفوذ وشهرة وأوهام, والمسكينة تصيح وتصيح وتصيح وتصرخ للتخلص من تلك المحنة التي ابتلاها الله بها ولكن سدت الأذان وقطعت الألسن وتحجرت من حولها. سائلين الله أن يعيذنا وإياكم جميعا شر الأشرار ورضىً وعونا من الله العلي القدير أن لا تقع مسكينة أخرى ولا تجد من يسمعها ويقف الى جانبها ويآزرها ويرد الأشرار عنها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا ان تكون نالت إعجابكم
بقلمي: عصام مرعي