سوف استغل الربيع العربي الذي جاء هذه المرة قبل قدوم المطر واكاد اجزم اننا لسنا بحاجة الى فصل المطر وسأستغل معها جنون الكلمة قبل حضور العقل وسأنظم لنفسي مسيرة اطالب فيها المجهول تحقيق احلامي وطموحاتي وقليلا من الحضور الممزوج بالآدمية وحقي كمختل وسأرسم على مفكرتي جمعة اسميها جمعة الغضب وبعدها جمعة السعادة وسأفكر بجمعة الهش والنش لعلي اكسب رضا المعارضة في بيتي وسوف اقود اعتصاماً عناصره أنا وثلة من الذين لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون نهاجم الحكومة بلغة الإشارة بعد ان بح الصوت ونرفع يافطات بلون الربيع العربي الذي يذكرني بشجرة زرعتها قبل ستة سنوات لكنها لا تثمر، وحين سألت قالوا تحتاج الى تطعيم فأي طعم يجعل من الربيع العربي بستان من عنب ورمان وبعدها سوف أاسس حزبا اردنيا تقدميا بعثيا اشتراكيا وطنيا ..... اهدافة الظهور في زمن التردي فقد حفظت عن ظهر قلب كل مصطلحات التشدق وايقنت ان الشعب مصدر السلطات ان كان هناك شعب.
بعدما حققت مسلسلات الثورات العربية نتائجها الرائعة في التحرر واحترام حقوق الانسان بعدها سأطالب بإنشاء نقابة للمختلين عقلياً،فربما نكون الأكثر اصواتا في مجلس الشعب لنشكل بعد ذلك حكومة تعنى بشؤون المعاقين وسنلقي بمصطلحات لا نفقه معناها في سلة قمامة وسنلبس الشفافية ثوباً يسترها من حركات التحرر ونتخلص من بقايا الارستقراطيين الذين يديرون ويقودون بالوارثة وسنضيف الى منهاجنا علم الانثروبولوجيا ذلك العلم الذي يبين نشأة وتطور الانسان وتميزه عن المجموعات الحيوانية وسنقول وداعاً للاوتوقراطية او الحكم اللالهي اولئك الذين يتسلمون حكومات لا تتقيد بدستور او قانون.
وسنحاول ان نجد تفسيرا للبراغماتيين ، وسنخلع ثوب البروليتاريا المتعفن لعلنا نصبح في عداد الاحياء، ونقيم ثورة على البرجوازيين علهم يعودوا الى رشدهم، وسنصبح جميعا بيروقراطيين حريصون على استمرار وبقاء نظام الحكم مع تعديل على دستور هذا المصطلح المرتبط بمصالح الوطن لا المصلحة الشخصية، نؤمن بالتعددية والديمقراطية، فلا مكان للديماغوجية، سنكون راديكاليين منفتحين علنا ننتقل من واقع التخلف والجمود الى واقع التقدم والتطور، وسنصرخ لا للرجعية ولا الرأسمالية، وسنلقن العالم درساً عن مصلح شوفينيه على طريقة الاسلام السمح، ونعلم اولادنا قبح الفاشية واليبرالية والغيفارية.
اما المباديء فكتابنا القران الكريم وسنتنا سنة الجبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن حتى نصحو من غفوتنا يجب علينا التعرف على مبدأ ايزنهاور عام 1957 والذي لاقى معارضة العالم العربي عن طريق تقسيم الدول العربية الى فريقين متضاربين والذي يتحقق في بلاد العرب، ومبدأ ترومان عام 1947 ومبدأ كارتر الذي اكد فيه تصميم امريكا على مقاومة أي خطر يهدد الخليج ليس لسواد عيونها ولكن لنهب الثروات ،وكذكلك مبدأ نيكسون ، والأهم من ذلك هو مبدأ ويلسون عام 1918 وهو التركيز والاهتمام بصورة اكبر بمستقبل السلم والأمن في الشرق الأوسط، لكنني لم اجد أي مبدأ لقائد عربي واحد يقول فيه ان الأرض محتلة الم اقل لكم ايها السادة انها مذكرات مواطن مختل عقليا وانه بعد دقائق سيخلد الى النوم عله يحلم بمبيد يكافح الفساد ويصحو على فجر جديد يسمونه مجازاً الربيع العربي.
وحتى حلم آخر استودعكم الله.