توصلت دراسة بريطانية، أجريت على 3000 رجل وامرأة، إلى أن: “
مفهوم المرأة التي تقع في الحب من اللقاء الأول؛ باعتبار كونها كتلة
من المشاعر قد تغير تمامًا؛ 65 % منهن يحتجن إلى
6 لقاءات على الأقل ليتشكل بداخلهن نوع من العشق المشوب بالحذر،
أو الإحساس بعاطفة مافي مقابل 50 % من الرجال يعشقون من النظرة الأولى”،
وتُرجع الدراسة سر التحول في مشاعر المرأة إلى أنها
أصبحت أكثر حذرًا وتخوفًا في هذه الأيام من الرجل المخادع، الذي يتظاهر بشيء
ويخفي شيئًا آخر، أو يمثل الحب والإعجاب عليها ليصل إلى غرض ما
جاذبية مغناطيسية
من زاوية ثانية وضع فريق من الباحثين بجامعة فلوريدا الأميركية أول تفسير علمي لظاهرة
الحب من أول نظرة، حيثُ رأوا: أن هناك أشخاصًا يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال، وبالتالي
يشدون النظر إليهم ويقع الآخر في حبهم، ما يشبه الجذب المغناطيسي،
وإن كان يتم على مستوى الاهتمام البصري
كما شرح جون ميلر، الباحث النفسي المشرف على هذه الدراسة،
أن هذا النوع من الإعجاب يأتي على رأس قائمة المتغيرات الكثيرة التي طرأت على حياة
الناس… من دون أن يشعروا، والتي تحدث عندما تقع العين على شخص ما فتُعجب
بإحدى صفاته، مظهره، قوامه، بعض ملامح وجهه، ابتسامته، نظرته،
طريقة كلامه، نبرات صوته، تصرفاته وربما تأثير شخصيته ككل عليه
خارطة الحب
في تفسير علمي لهذا الانجذاب السريع يؤكد الدكتور، أحمد عبدالفتاح،
الطبيب النفسي المصري، أن مخ الإنسان تطور على مدى سنوات من التغير البيولوجي،
بحيث عاد ينجذب بقوة نحو إشارات الجاذبية البدنية لدى الآخرين،
بهدف العثور على الزوجة الملائمة، إضافة للأبحاث العلمية التي أثبتت
وجود خارطة للحب في دماغ كل إنسان –رجلاً أو امرأة-
تساعده على معرفة الشخص المناسب للارتباط به أم لا
وتضم الخريطة مجموعة من الصفات التي يرغب الإنسان في وجودها عند من يريد الارتباط بها،
أو ما يطلق عليه فتى أو فتاة الأحلام، وبمجرد أن يقابله فإنه يشعر بالانجذاب والميل نحوه
والعكس صحيح، وهذه الصفات تُخزّن في الدماغ خلال مشوار رحلة الحياة،
ومع أول لحظة لقاء يفرز المخ مادة كيماوية تبعث على الشعور بالفرح،
إضافة إلى إفرازات من الأدرينالين والنورادينالين يفرزها الجسم، مما يسبب احمرارًا
في الوجه، تعرق اليدين، سرعة التنفس مع تسارع في دقات القلب
الحب والرنين
وتأكيدًا لهذا المفهوم أكد بحث علمي أن مشاعر الحب تبدأ في المخ،
وأن القلب مجرد عضو يتأثر لاحقًا بالتفاعلات الطبيعية العصبية والهرمونية،
بدليل أن الواقع في الحب نجد الدم الغني بالأوكسجين يتدفق بغزارة إلى المناطق
الدماغية المسؤولة عن المشاعر الإيجابية- ومنها عاطفة الحب الرومانسي-
عكس الحال إن كانت النظرة أو اللقاء مع صديق أو قريب، وهذا يكشفه “
الرنين المغناطيسي”، الذي يعد أحدث طريقة لتقصي موضوع الحب،
والكشف عن حقيقة مشاعر الآخر
بينما تعترض الدكتورة علياء المحمدي، أستاذة علم الاجتماع على من يقع
أسير الجمال والجاذبية من أول نظرة، وتعتبره نوعًا من الخداع للنفس،
مُفسرة ذلك أن الانجذاب إلى شخص ما لا يعني الوقوع في حبه أ
و التسليم بكل صفاته، يمكن أن تعجب بوسامته، بعلمه، بخفة ظله،
ولكن هذه العوامل لا تدفع بالحب للاستمرار والصمود في وجه تقلبات الحياة،
وتحمل مسؤولية الزواج
كما تحذر الدكتورة علياء، من إعطاء كل الأهمية للانطباع الأول-
الذي يحسه الفتى أو تشعر به الفتاة- ومن ثمة يبنون عليه حكمًا،
الإعجاب القائم على المظهر وليس الجوهر سرعان ما ينتهي ويذوب