~~~ حديث المقهئ ~~~

في الليله الماضيه كنت اتحدث مع صديقه من الماضي

اتصلت بعد انتصاف الليل وهي تبكي

لم استطع ان ابقى امام الحاسوب خرجت من الانترنيت

وجلست استمع الى حديثها الممزوج بدموعها

وبين جمله واخرى تقول لقد ازعجتك وحرمتك من

الحديث مع اصحابك وانا اجيبها لا ليس هناك ازعاج

وفي نهاية حديثها علمت انها كانت ضحيه وفريسه

لشخص سامحه الله قد جرحه قلبها الجميل

وتبادلنا الحديث والنقاش لمدة ساعتان

وفي النهايه اعطيتها الامل في الحياة

ان الحياة لا تقف عند شخص لا يستحق

الذي يطعنك ويغدر بك اتركه ان الزمن كفيل

ان يعطيه الدرس المناسب الحكمه انو لا تثق

بكل الكلام الجميل هناك من يجعلك تنزلق وتنزلق

باحرف من كلامه وعند الانزلاق تكون نهايتك

جرح عميق يكاد لا يشفى


وانتهى الاتصال ورجعت الى الانترنيت وانا

احاول ان اكمل ليلتي لوحدي

دائما اجلس واسمتع الى حديث الاخرين

حديث ممزوج بدموع الحزن وفي بعض الاحيان دموع الفرح

استمع ولا اشتكي من تأخر الوقت خوفا ان اجرحهم

يرحلون عني ايام وايام وبعدها يعودون يفرغو مافي قلوبهم من

حزن ............................

ويهلكني حزنهم واواسيهم واشاركهم حتى في البكاء

ولكن العجب كل العجب عندما اتحدث لن اجد من

يستمع منهم لايريد ان يستمع يريد ان يضحك

والبعض يريد ان يرقص والابعض يريد ان يحكي فقط

واصبر فـ ليس لي غير الصبر

عسى ان انسى يوما

سبحان الله هل اسخر من القدر ام اسخر من نفسي

ام اسخر من الناس.........

في الامس القريب هنا في الياسمين ظلمت بالحديث

وتمزقت صورتي وقيل ما قيل عني بسبب افعى سامه

وعصر اليوم .... تقف امامي هذه الافعى

وتشتكي من ظلم الاخرين ظلم من احبت وجعلت له

مكانه في قلبها

استمعت لها رغم ما تحدثت به عني وانتهى حديثها و

حدثتها وكانت ابتسامتي التي جعلتها مبتسمه

من جديد وتركتها ورائي كوني لم اعد اعرفها

فـــ اي سخريه هذه التي نعيشها

اقسم هذا ما حدثت وقد ضحكت من سخرية القدر

التفت عن يميني وعن شمالي

واجلس لوحدي وبيدي سكارتي

وانظر الى شاشة حاسوبي وابتسم احاول ان ابتسم

من جديد كي لا اضعف امام نفسي لم اعرف يوما معنى

الضعف كنت قويا وسوف ابقى قويا مهما طال الزمن

ويمزق صمتي وسرحاني رنين هاتفي انها رساله عبر

المحيط رساله ليس فيها سوئ كلمتان فقط

اين انت

ابتسمت من جديد سبحان الله

منذ شهر لم يرسلو ولم يتصلو اليوم ارسلو كلمتان

اين انت شغلت الايميل وتحدثت نعم كانو في مشكله

ويردون ان يشكو منها استمعت لهم هذا عملي الذي

تعودو عليه وبعد ان انهو الشكو ضحكو وقالو لقد

ارتحنا لننا فضفضنا لك

اعطينا الحل هذه المره اكتفيت في الاستماع

كوني قد اعلنت تمردي على الجميع حان الوقت كي

يسمعون صوتي وكلمتي

تحياتي

شئ محزن ان لم تجد في هذه الحياة انسان وعقل وقلب يفهمك


تفهم الاخرين ولا احد يفهم تشاركهم تعمل معهم ويتجاهلون

امرك يضحكون وانت تنظر لهم بكل احترام عسئ ان يحين دورك في

الضحك ولكن ينتهي الوقت ويغادر كل واحد فيهم الى بيته


وتنتظرهم بفارغ الصبر في اليوم الثاني وتتكرر نفس الحاله

تخاطبهم وتحكي لهم تشاورهم فلا يسمعون اذن ما يفسر وجودي

في حياتهم................

وان حدثت معهم مشكله اغتابوك وتحدثو عنك انك انت السبب

ولم ينتبهو الى تصرفاتهم اتجاه الاخرين..............

فلا تستطيع الا السكوت ليس خوفا منهم وانما خوفا ان تتفاقم

المشكله................

ما اقوله هنا ......وجب علينا ان لم يعجبنا فلان او فلانه

لماذا نقربهم ونحن لا نريدهم ان يشاركونا ....... لماذا نبتسم

كذبا لماذا نشتكي لهم ونحن لا نرغب فيهم...............

عجبا والله