دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تطرقت الصحف العالمية إلى عدد من قضايا المنطقة الساخنة، لعل أبرزها ليبيا، حيث ينفذ حلف الناتو حملة جوية لحماية المدنيين واستمرار عمليات الكر والفر بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، و"الثوار"، فضلاً عن متابعة لسجناء "طرة" بمصر، المحتجز به أبرز رموز النظام المصري السابق، بجانب انتقال وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، لمكان آمن تحسباً من الإرهاب.
الغارديان
كتبت الصحيفة البريطانية: اندلعت مواجهات شرسة بين الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، والمتمردين في وسط "مصراتة"، آخر معاقل المتمردين في غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً، الاثنين، وفق ما نقلت الصحيفة البريطانية عن ناشطين ومنظمات غير حكومية هناك.
ونقلت الصحيفة أن كتائب القذافي زحفت إلى وسط المدينة بعدما أمطرتها بوابل من قذائف الهاون و"أر بي جي"، الأحد.
وكانت الكتائب الموالية للقذافي، قد شنت حملة ضد المتمردين الذي يسيطرون على بلدة "أجدابيا" في مؤشر على تصعيد النظام لجهود لإستعادة المناطق الواقعة إلى شرقي البلاد، في حملة عنيفة أجبرت العائلات المتبقية في البلدة للفرار وسط دوي الانفجارات إلى معقل الثوار في بنغازي.
نيويورك تايمز
نشرت الصحيفة الأمريكية أن السجينين "جمال وعلاء مبارك" نجلى الرئيس المصري المخلوع "محمد حسني مبارك"، والذين يحملان رقم"23"و"24" على الترتيب، مازالت تسيطر عليهما حالة ذهول وصدمة تمنعهما من إدراك الموقف الذي أصبحا فيه حتى اللحظة. فهما مسجونان داخل سجن مزرعة طرة، ولا يحمل الاسم أي معنى، فهو مجرد مبنى من الكتل الإسمنتية مكون من طابقين، وهو ذات المكان الذي شغله ألد أعدائهما.
ويقول سجانيهما إنهما مازالا بحالة صدمة يتناولان طعام يؤتى به من الخارج، وهو حق يتمتع به أي معتقل لم تتم إدانته، ويبدو جمال أكثر اهتزازاً من شقيقه علاء، الذي يشاركه الزنزانة، ويرفض في كثير من الأحيان تناول الطعام.
وشرح مسؤول بسجن مزرعة طرة، رفض الإفصاح عن هويته، قائلاً:: "يجب على الجميع الأخذ في عين الاعتبار أن هؤلاء أصبحوا منكَسرين، كما أنهم لا يرفعون أصواتهم ويفعلون ما يؤمرون به."
ويضم السجن أبرز وأرفع رموز نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، أبنه جمال وكان أمير الساحة السياسية في عهد والده، وعلاء وكان قائد للنخبة من رجال الأعمال المصريين، وأحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، الأرستقراطي الذي سبق له القول بأن الشعب المصري لا يزال غير مؤهل للديمقراطية، بجانب زكريا عزمي، من المقربين لمبارك، وفتحي سرور، الرئيس السابق للبرلمان المصري، وأهم المواليين للحزب الحاكم.
تايمز أوف إينديا
تناولت الصحيفة الهندية تقارير إعلامية تحدثت عن انتقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس، المسؤول عن الحملة الجوية ضد ليبيا، من شقته في العاصمة لندن إلى أخرى حكومية آمنة بسبب مخاوف من هجوم إرهابي محتمل.
ونقلت عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فوكس انتقل للإقامة في "أدميرالتي هاوس" في "وايتهول" وهو مبنى أثري يعود تاريخه إلى 225 عاماً مضت، وقد زود أيضاً بليموزين مدرعة مضادة للرصاص، يقودها سائق.
وكانت شرطة "سكوتلاند يارد" قد دقت ناقوس الخطر بشأن الإجراءات الأمنية بحماية وزير الدفاع بعد تعرض شقته للسرقة قبيل نحو عام، بالإضافة إلى سرقة شقة أخرى في ذات المبنى. وقال مصدر بريطاني بارز: "التقييم الأمني لمنزل وزير الدفاع أثارت مخاوف جادة بشأن حمايته."