الشخص الرحيم هو الذي يقدم الخير لمن لا يستحقونه وهذا بعكس ما يفعله كل الناس عندما يقدمون للآخرين ما يستحقونه. إن تقديم الرحمة يتطلب أن يكون الشخص مملوء بالله حتى يستطيع أن يقدم خيرا وصلاحا لمن لا يستحقه.
إن لسان حال الانتقام يقول "لقد أسأت معاملتي لذلك سوف أسيء معاملتك." أما الرحمة فتقول "لقد أسأت معاملتي لذلك سوف أغفر لك وأتصالح معك وأعاملك كما لو أنك لم تسيء إلي على الإطلاق." يا لها من بركة عظيمة أن يكون الشخص قادرا على قبول الرحمة وفي نفس الوقت تقديمها للآخرين.
فإن أردت أن تكون رحيما عليك أن ترى السبب وراء الفعل أو التصرف وهذا يعني أن الرحمة لا تنظر فقط إلى تصرف الشخص ولكنها تسعى لفهم أسبابه.
والرحمة لا تعني عدم التعامل مع المشكلة وإنما امتلاك القدرة على الغفران والتفهم أثناء التعامل معها.
ما أعظم رحمة الله علينا! ولكنه أيضا يعطينا الفرصة لكي نبارك آخرين بتقديمنا للرحمة لهم.
فهل أنت في حاجة لأن يظهر لك الله أو أي شخص آخر الرحمة لا شك أن كل منا يحتاج باستمرار لإظهار هذه الرحمة. ولكي تنال الرحمة عليك أن تنشغل طوال الوقت بتقديمها للآخرين.
وتذكر أن من يدين الناس يدان ومن يرحمهم يرحم. فالإنسان يحصد ما يزرع لذلك كن رحيما فتتبارك حياتك.
صل هذه الكلمات:
"أشكرك أيها الآب السماوي على رحمتك التي أقبلها الآن بالإيمان وأعزم في قلبي أن أقدمها للآخرين.